في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها موريتانيا، برزت المندوبية العامة للتضريز كمؤسسة محورية في تعزيز التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء. تحت قيادة المندوب العام، السيد الشيخ ولد بدا , لها، تجسدت رؤية الرئيس محمد ولد غزواني في بناء مجتمع أكثر عدالة وتماسكًا. وقد قدمت المندوبية خلال السنوات الأخيرة إنجازات ملموسة، مدعومة بمعطيات وإحصاءات دقيقة لعام 2025، تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل تحقيق أهدافها.
رؤية قيادية متكاملة
منذ تعيينه على رأس المندوبية العامة للتضريز، عمل السيد الشيخ ولد بد لها على ترجمة رؤية الرئيس غزواني إلى استراتيجيات عمل ملموسة. وقد تميزت قيادته بالتركيز على الشفافية والكفاءة، مع تبني مقاربة تشاركية تشمل جميع الفاعلين في المجتمع، من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص. وقد نجحت المندوبية في تعزيز دورها كجسر بين الدولة والمواطنين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.
إنجازات ملموسة في مكافحة الفقر والإقصاء
وفقًا للإحصاءات الصادرة عن المندوبية العامة للتضريز لعام 2025، تم تحقيق تقدم كبير في مجال مكافحة الفقر والإقصاء. فقد انخفض معدل الفقر الوطني من 32% في عام 2020 إلى 26% في عام 2025، بفضل البرامج الاجتماعية التي تم تنفيذها تحت إشراف المندوبية. ومن أبرز هذه البرامج:
- برنامج الدعم المالي المباشر**: استفاد أكثر من 150,000 أسرة من هذا البرنامج، الذي يهدف إلى توفير دخل شهري ثابت للأسر الفقيرة. وقد ساهم هذا البرنامج في تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 750,000 فرد.
- مشاريع التشغيل الذاتي: تم إنشاء أكثر من 5,000 مشروع صغير بتمويل من المندوبية، مما وفر فرص عمل لأكثر من 15,000 شاب وشابة في المناطق الريفية والحضرية.
- برامج التغطية الصحية**: تم توسيع نطاق التغطية الصحية لتشمل أكثر من 80% من السكان، مقارنة بـ 60% في عام 2020. وقد تم إنشاء مراكز صحية جديدة في المناطق النائية، مما ساهم في تحسين الخدمات الصحية للفئات المهمشة.
تعزيز التضامن الوطني
إلى جانب مكافحة الفقر، عملت المندوبية على تعزيز التضامن الوطني من خلال برامج تهدف إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي. وقد تم تنظيم حملات توعوية في جميع أنحاء البلاد، شملت أكثر من 200,000 شخص، بهدف تعزيز قيم التضامن والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني.
كما تم تنفيذ برامج لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم توفير مساعدات مالية وتقنية لأكثر من 10,000 شخص من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة لتأهيلهم ودمجهم في سوق العمل.
شراكات استراتيجية
لتحقيق أهدافها، عملت المندوبية العامة للتضريز على تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية الأخرى والمنظمات الدولية. وقد تم توقيع اتفاقيات تعاون مع منظمات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والبنك الدولي، مما ساهم في تعزيز الموارد المالية والفنية المتاحة للمندوبية.
تحديات مستقبلية
رغم الإنجازات الكبيرة، لا تزال المندوبية تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد. ومن أبرز هذه التحديات الحاجة إلى تعزيز الموارد المالية لضمان استدامة البرامج الاجتماعية، بالإضافة إلى ضرورة تحسين آليات الرقابة والتقييم لضمان فعالية البرامج المنفذة.
خاتمة
تحت قيادة السيد الشيخ ولد بد لها، نجحت المندوبية العامة للتضريز في ترجمة رؤية الرئيس محمد ولد غزواني إلى واقع ملموس، من خلال برامج اجتماعية فعالة ساهمت في تحسين ظروف حياة آلاف المواطنين. ومع ذلك، تبقى الجهود مستمرة لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان تحقيق أهداف التضامن الوطني والاندماج الاجتماعي.
إن المندوبية العامة للتضريز، بقيادتها الحالية، تقدم نموذجًا ناجحًا لكيفية تحويل الرؤى السياسية إلى إنجازات ملموسة على الأرض، مما يعكس التزام الدولة الموريتانية ببناء مجتمع أكثر عدالة وتماسكًا.