مكتبة الأستاذ جمال محمد، نموذج رائع لحماية تاريخ شنقيط وتراثها.

مكتبة الأستاذ جمال نموذج رائع لحماية تاريخ بلاد شنقيط فهي تزخر بكنوز المخطوطات الثمينة والكتب النفيسة والمراجع التاريخية التي توثق لحظات مهمة وحاسمة من تاريخ بلاد شنفيط.
أرض المنارة والرباط ما إن تدخل هذه المكتبة حتى تدرك حجم التحول الحاصل من حولك وتكتشف أنك دخلت
عالما من الجمال والسمو الثقافي والتاريخي لايوصف
فهنا في هذا الركن ،أثر عالم ورع في مخطوط لايقدر بثمن…..
وهناك سطر باحث خبير بالصحراء وطرقها رحلته نحو أرض شنقيط…..
وهناك، في ذلك الركن، تبارا علماء شناقطة في نقاش نازلة فقهية نتج عنه مجلد وثق تلك للحظة…….
وفي جانب أخر ،سرد ماتع لرحالة أوربي أبهرته بلاد شنقيط يوم مر منها .
عابر نحو عمق القارة الإفرقية فحط رحاله بها زمننا طويلا وألف كتبا ت رصينة عن تلك الأرض وأهلها…….
وعلى جانب أخر طوابع بريدة توثق حقبا مختلفة من تاريخ هذه الأرض…..
وأنت تتجول في مكتب الأستاذ جمال تدرك أنك بين العظماء الذي خلدهم علمهم.
الباقي مد الدهر وتحس بالفخر والاعتزاز لكونك تنتمي لهذا الكم من التراث .
الغني الذي يحكي لك عظمة الشناقطة ويعطيك صورة ناصعة عن مكانت أجدادك الشناقطة .
يوم سادوا العالم بعلمهم وتحدث عنهم الجميع……..
الحديث عن هذه المكتب حديث ذو شجون لايكاد ينتهي
فهي تملث صرحا ثقافيا وتاريخيا نفخر به كموريتاني كثيرا لأنها تحتفظ لنا بذاكرتنا …..
والحقيقة المسلم بها أن هذ النوع من المعالم الثقافية كنز لا يضيع .
وعلى الجميع معرفة ذلك خاصة الجهات الرسمية
عليها أن تدرك أهمية هذا النوع من المكتبات وتمد له يد العون حتى يظل صامدا في وجه عاديات الزمن حافظا لتاريخ شنقيط المجيد……
جزا الله خيرا الأستاذ جمال على هذ المجهود الجبار.

بقلم:محمدعبدالرحمن أحمد عالي
المدير الناشر لموقع الضمير الإخباري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *