موريتانيا تمضي نحو الفضاء عبر برنامج وطني للأقمار الصناعية النانوية

أعلنت وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة عن إطلاق مشروع استراتيجي لإنشاء برنامج فضائي وطني للأقمار الصناعية النانوية، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية لتعزيز السيادة التقنية لموريتانيا.

وقالت الوزارة إن هذا البرنامج سيتيح للبلاد امتلاك نظام فضائي سيادي يخدم الأمن الوطني وأغراض المراقبة والرصد، فضلاً عن المساهمة في توسيع التغطية الرقمية على كامل التراب الوطني.

وفي إطار التحضير لإطلاق البرنامج، ترأس الوزير أحمد سالم بده اجتماعاً رفيع المستوى ضم عدداً من القطاعات المعنية، لبحث آليات التنفيذ وخطوات العمل المقبلة.

ويستند المشروع إلى تطوير خبرات وطنية قادرة على تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية النانوية، بما يعزز القدرات التقنية والعلمية للبلاد ويؤسس لنهضة جديدة في مجالات البحث والتكنولوجيا.

ومن المقرر أن يتضمن البرنامج وضع قمر صناعي نانوي واحد على الأقل في المدار المنخفض، إلى جانب إنشاء محطة أرضية للتحكم والاستغلال، ما من شأنه أن يساهم في دعم التنمية الوطنية وتوسيع حضور موريتانيا في مجال الفضاء إقليمياً ودولياً.

خلفية:
تأتي هذه الخطوة في سياق توجه عدد من الدول النامية إلى الاستثمار في تكنولوجيا الفضاء، خصوصاً الأقمار الصناعية النانوية التي تمتاز بتكلفة أقل مقارنة بالأقمار التقليدية، وبقدرتها على توفير خدمات مهمة في مجالات الاتصالات والمراقبة البيئية وإدارة الموارد. وفي موريتانيا، يمثل المشروع جزءاً من جهود الحكومة لتسريع التحول الرقمي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة التنمية وتعزيز مكانة البلاد على الخريطة التكنولوجية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!