تفقدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم الخميس، عددا من مصانع دقيق السمك الخصوصية وموقع محمية خليج النجم في مدينة نواذيبو، وذلك على هامش أشغال الورشة التشاورية حول حكامة وتسيير محمية خليج النجم الطبيعية الجاري أشغالها حاليا في مدينة نواذيبو.
وشملت الزيارة شركتي “أموريس” لصناعة دقيق السمك و”جينتا” لتصفية ومعالجة المياه المستعملة كمخلفات من دقيق السمك وامتصاص روائحها الكريهة.
وتلقت معالي الوزيرة شروحا فنية قدمها القائمون على هذه المرافق، حيث تعرفت على خصوصيات ومعايير السلامة البيئية فيها. كما زارت المختبر واطلعت على الاجراءات المتخذة لضمان صحة المنتجات، وعلى وضعية اليد العاملة في الشركتين، إضافة إلى أنابيب تفريغ المياه المستعملة في صناعة دقيق السمك في المحيط.
واختتمت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة زيارتها بتفقد محمية خليج النجم الطبيعية، إذ تعرفت على الجهود المبذولة من طرف بعض الجمعيات غير الحكومية الناشطة في مجال حماية البيئة ونظافة الشاطئ.
وتلقت شروحا فنية قدمها مدير حماية الشاطئ والمناطق الرطبة والمحميات السيد لي جبريل، تضمنت التطور الحالي للرهانات حول المحمية، وخاصة وضعية المحافظة للنظم البيئية الحساسة، وتقدم التعمير في تخوم المحمية التي لها تأثيرات سلبية على البيئة بشكل مباشر وعلى البحيرة.
كما تضمنت الشروح خطة تسيير واستصلاح المحمية الجاري إعدادها، والتي ستأخذ بعين الاعتبار كل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية داخل المحمية وحولها، وهي نشاطات يجب أن تحظى بمتابعة لضمان الحد من تأثيراتها على المصادر والنظم البيئية في المحمية.
وأضاف أن المحافظة على التنوع البيولوجي لا تتناقض مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولذا يجب أن يتم العمل على حماية هذه الثروات بشكل مستدام.
وكانت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مرفوقة خلال هذه الزيارة بالوالي المساعد لولاية داخلت نواذيبو الوالي وكالة، وحاكم مقاطعة نواذيبو والنائب الأول لرئيس المجلس الجهوي والعمدة المساعد لبلدية نواذيبو وقادة التشكيلات العسكرية والأمنية على مستوى الولاية.