“فضيحة توظيف في السفارة الإسبانية في موريتانيا تثير استنكارًا واسعًا”

تستمر الصحافة الإسبانية في تسليط الضوء على الأحداث المثيرة داخل السفارة الإسبانية في موريتانيا. فقد استنكر الاتحاد العام للعمال الإسباني ما وصفه بعمليات توظيف غير شفافة لثلاثة مناصب في السفارة، وطالب بإلغاء هذه القرارات.

بدأت هذه القضية في 28 أغسطس من العام الجاري عندما تم الإعلان عن وظيفتين للمساعدين، واحدة دائمة والأخرى مؤقتة، في مجالات نظام التأشيرات والتسجيل. وقد تم تعيين سيدي محمد س. في الوظيفة الدائمة، بينما حصلت كريستينا د. على الوظيفة المؤقتة بفارق ضئيل قدره 0.1 نقطة. وأشار الاتحاد العام للعمال في شكواه إلى أن كريستينا د. هي ابنة سكرتيرة السفيرة، ميريام ألفاريز رودريغيز، التي تترأس السفارة.

أوضح الاتحاد أن من بين المتقدمين للوظائف كان هناك ثلاثة موظفين نشطين في السفارة، وكان لأحدهم علاقة قرابة من الدرجة الأولى مع موظف آخر في السفارة. كما انتقدت النقابة اختيار كريستينا د. بسبب الروابط العائلية، وأشارت إلى وجود “عداوة واضحة” من القنصل، ماريا خيسوس ديل بوزو غافيلا، تجاه إحدى المرشحات، مع ادعاءات بعدم الرد على تلك الاتهامات.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت النقابة أن الاختبارات كانت تُعد وتُصحح بواسطة لجنة الاختيار، التي كانت على علم بالأشخاص الذين كانت تقيمهم، مما يثير تساؤلات حول نزاهة العملية. وطالب الاتحاد بأن تُرسل الأسئلة من وزارة الشؤون الخارجية في ظروف مغلقة، وأشار إلى عدم وجود أي إشارة في إعلانات التوظيف حول كيفية تقديم الطعون أو المواعيد النهائية لذلك.

لم يكن هذا هو الحادث الوحيد المثير للجدل في السفارة، حيث ذكر الاتحاد أن هناك مخالفات مماثلة حدثت في يوليو 2023، عندما تم الإعلان عن وظيفة ثابتة. الفائز بتلك الوظيفة، لي عبد الله، كان يدير “أكاديمية للغة الإسبانية في نواكشوط” حيث كانت زوجة رئيس لجنة التوظيف تعمل أيضًا.

وفي سياق متصل، يعاني الموريتانيون من صعوبات في الحصول على التأشيرات لدخول إسبانيا، حيث يتم الإبلاغ عن معاملة سيئة من قبل القنصلية. وقد تأخر إصدار التأشيرات، مما دفع المتقدمين إلى زيارة مكتب BLS مرارًا لاستعادة جوازاتهم، التي غالبًا ما تُحتجز لأكثر من شهر دون تفسير. وفي أعقاب هذه الأحداث، عينت مدريد مرسيدس كيو جي رئيسة جديدة لقسم التأشيرات في السفارة، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من شغور المنصب.

 

 

 

 

المصدر :موقع أقلام حرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *