في تقرير نشر على موقع بي بي سي العربية، تناول الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت إسرائيل ضربات عسكرية دقيقة رداً على إطلاق نحو 200 صاروخ من طهران في 1 أكتوبر 2023. وأكد الحرس الثوري الإيراني أن هذه الضربات جاءت ردًا على مقتل قادة حماس وحزب الله. وأثر هذا التصعيد على العلاقات الدولية، خصوصًا بين القوى الكبرى، حيث أبدت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، بينما لا تزال روسيا والصين تحرصان على مواقف حذرة.
روسيا: بينما تتقارب علاقات روسيا وإيران، يبدو أن موسكو تدعم طهران في سياق الصراع في أوكرانيا، حيث تزعم الولايات المتحدة أن إيران زودت روسيا بأسلحة. ومع ذلك، تتطلع روسيا للحفاظ على علاقات متوازنة مع إسرائيل، خاصة في ظل التطورات المتعلقة بأذربيجان. كما تسعى روسيا إلى عدم تفاقم الصراع ليؤثر سلبًا على مصالحها الاقتصادية.
الصين: من جانبها، تحتفظ الصين بعلاقات وثيقة مع إيران دون الانجرار إلى صراع مباشر. تتبنى بكين موقفًا داعمًا لطهران، لكنها حريصة على عدم فقدان شراكتها الاقتصادية مع إسرائيل. ورغم التوترات، تستمر الصين في استيراد النفط الإيراني، حيث تعتمد بشكل كبير على هذه الواردات. وقد يُطلب من بكين استخدام نفوذها لإقناع إيران بتهدئة الوضع، ولكن من غير المرجح أن تستجيب الصين لضغوط الولايات المتحدة في هذا الصدد.
يظل الصراع في الشرق الأوسط معقدًا، مع تداخل المصالح الروسية والصينية، مما قد يؤثر على الديناميكيات الإقليمية والعالمية.