نقل قناة المحظرة إلى الإذاعة صورة لصراع قوي داخل النظام/ إعداد موقع الضمير الإخباري

يشهد الحقل الإعلامي الحكومي منذ فترة ليست بالقصرية صراعا خفيا تشتد حدته وتخف حسب الظروف والسياقات السياسية هذا الصراع تجسد أساسا وبشكل فعلي بين التلفزة الموريتانية والإذاعة
وبالأخص مدير الإذاعة محمد الشيخ سيد محمد رجل الدولة العميقة والمحسوب على الجنرال مسغارو ولد اغويزي مدير الأمن والجناح الإماراتي ممثلا في الشيخ عبد الله بنةبيه نظر للقرابة الوطيدة بين الرجلين.

علاقة زادت قوتها واهتمت بها الإمارات بشكل أكثر في الأونة الأخيرة.
مع صعود تيار الأخوان المسلمين للسلطة في مصر والصراع القوي الذي خاضته الإمارات العربية المتحدة ضدد هذه الجماعة في العالم.
حيث وجهت أنظارها لموريتانيا وسعت بكل جهدها للحد من قوة تيار الأخوان المسلمين.
في موريتانيا والمتمثلة أساسا في إعلامه القوي والحاضر.
فأسست شبكة الرؤية الإعلامية وبدأت في زيادت الدعم والتواصل مع حليفها القوي محمد الشيخ سيدي مستقلة علاقته القوية بالشيخ عبد الله بن بيه.
وفي الجانب الآخر من الصراع يقف تيار الإخوان والداعمون له والمقربون منه ممثلين في بعض رجالات النظام في الطرف الأخر من الصراع.
وبدأوا في الضغط حتى تم تحويل محمد الشيخ سيد من لإذاعة.
إلى القصر الرئاسي كمستشار وهنا بدأت هذه المجموعة في مواصلة حربها ضدد رجل الإمارات القوي.
وقررت إضاعفه بتحويل قناة المحظرة إلى التلفزة الموريتانية.
كنوع من تقليم الأفاظفر وتجفيف المنابع وهو ماتحقق لها.
وصادقت الحكومة على نقل قناة المحظرة
إلى التلفزة.

وبعد فترة قليلة تحرك رجالات الدولة العميقة الدعمين للإمارات والراضين على محمد الشيخ سيدي وقاموا بالإشارة على مفتشية الدولة بضرورة القيام بتفتيش مالي للتلفزة واتهام مديرتها بالفساد والتحيق معها ……….
بعدها مباشرة تمكن معسكر محمد الشيخ سيد من إرجاعه للإذاعة من جديد
وبدأ في محاولة استرجاع قناة المحظرة باعتباره ذراعا إعلامية قوية.
تمكنه من تحقيق أهدافه وأهداف حلفائه الإماراتين ورجالات الدولة العميقة الذين لايرغبون في تصدر الإخوان للمشهد………
واستمرت المعركة حتى تمكن المعسكر المعا دي لتيار الإخوان من إقناع الرئيس غزواني بضرورة عودة قناة المحظرة للإذاعة إرضاء للمعسكر محمد الشيخ سيدي
وهو ماتم بالفعل منذ أيام ……
وبرره الناطق الرسمي باسم الحكومة على أنه قرار في مصلحة المؤسستين.
لكن السؤل الأهم والذي سيظل يبحث عن جواب هو هل تنتهي الحرب داخل النظام بين المسعكرين أم أنها ستنتقل لمجال أخر غير الإعلام.

حفظ الله هذا الوطن وأهله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *