لن أقاطع منتجات وطني ليربح الاجنبي.

يقول الشاعر أحمد بولمساك
في قصيدته
ترانيم صعلوك
ياأيها الوطن المسافر في دمي #قد كنت في لغتي هديل حمامي.
كل الخناجر في يديك#سنابل فاطعن بها قلبي وجث عظامي.
نعم هكذا هو الإنتماء للوطن وهكذا هو حب الوطن أن يكون الوطن ومصلحة الوطن أهم من أرواحنا ودمائنا وعروقنا أحرى غاياتنا الشخصية .
هذه الحب الخالصة للوطن لايقف عند حدود بل يتسع تسع ليشمل كل ماله علاقة بهذا الوطن.
الأمر الذي يجعلنا
نقف سدا منيعا وسيفا بتار لا يرحم في وجه من يحاول المساس بهذ الوطن وأهله ومصالحه واقتصاده ومشاريع أبنائه
التي تحاول جاهدة رغم شح الموارد وصعوبة الظروف توفير منتوج محلي يحمل اسم هذا الوطن ويساهم في تحقيق أهداف عجزت حكومات متعاقبة على هذه البلاد عن تحقيقها
وهي البطالة وتردي المستوى المعيشي واتساع رقعة الفقر في البلاد حيث جاءت مشاريع اقتصادية وطنية مثل(شركة الوطنية للألبان)
التي أسست على إرادة وطنية موريتانية تسعى للمساعدة والتخفيف من البطالة بين صفوف الشباب واليد العاملة بشكل عام في موريتانيا و انتشلت ألاف العاطلين عن العمل من حملة الشهادات وغيرهم وأنقذتهم من شبح الفاقة والفقر والبطالة التي قد تدفع بعضهم إلى هجرة خارجية غير محمودة العواقب .
وساهمت في خلق طبقة وسطى تعيش في مستوى اقتصادي مقبلول ولا يقف تأثير هذه الشركة على الوطن عند هذا الحد بل يتعداه إلى أعمال خيرية مستمرة استمرار ليل والنهارى اختار لها أصحابها أن تكون سرار لا يعلم به إلا عالم السر وأخفى.
ويتمد عطاء هذه الشركة إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني الموريتاني فمن المعروف أن نجاح المشاريع الاقتصادية الوطنية يعد نجاحا للاقتصاد الوطني وهو الأمر الذي تكون له نتائج إقتصادية إيجابية على الحانب الاقتصادي والمالي للبلد بشكل خاص.
وهنا يكون الجميع مطالبا برد الجميل لهذا النوع من الشركات التي تساهم في نهضة البلد اقتصادي
والوقف صفا واحدا مع هذه الشركة التي تعتبر جزأ مهما من كيان بلدنا الاقتصاد ولا يمكن بحال من الأحوال أنسمح لأين كان مهما كانت دعايته أن يؤثر على انتاجها أوستمراره ولا يمكن أبدا أن نقبل بمقاطعة منتجاتها فهي تمثل رمزا من الرموز الاقتصادية لهذه الوطن الحبيب ومفخرة لنا جميعا كموريتانيا ولن تنطلي علينا خطط المروجين لأجندة تخدم مصالح ضيقة لجهات أخرى تسعى لمنافسة هذه الشركة بمنتوجات أجنبية لم تصنعها أيادي موريتانيا جاءت من وراء البحار الله بالطريقة المتبعة في مراحل الإنتاج فيها.
نحن مستعدون لشراء ألبان شركتنا المحلية (الوطنية للألبان) ولو كانت بالدولار أو اليورو أوحتى لبن العصفور ……
لأنها تستحق علينا كموريتانيا ذلك وأكثر فلا معنى لمقاطعة منتجاتها أبد.
والحقيقة التي لامراء فيها أن كل هذ الزوبعة ليست وليدت فراغ
ومصدرها حسد مستمر لهذه الشركة ونجاحاتها التي أغاظت وتغيظ مرضى القلوب دائما
لكن نقول لدعاة المقاطعة الفاشلة ماقال الشاعر
معبرين به عن رفضنا أي ضرر يلحق شركتنا التي تحمل اسم الوطنية وهو اسم له دلالة عميقة تعبر عن قوة الارتباط بهذه الأرض
حيث يقول الشاعر:

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
إلي أن يقول

وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم
شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ
حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها
نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وستظل الشركة الوطنية للألبان شامخة لن تضرها الدسائس مجسدة بيت أبوالطيب المتنبي الذي مدح بيه سيف الدولة قائلا:

تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً

وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *