عبرت كتلة منتخبي حزب “تواصل” في نواذيبو عن قلقها إزاء الوضع الراهن في العاصمة الاقتصادية، مسلطة الضوء على ما وصفته بتدهور الخدمات الأساسية واختلالات قطاع الصيد.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الكتلة مساء أمس، دعا العمدة المساعد لبلدية نواذيبو، الشيخ الكبير ولد بوسيف، إلى إصلاح قطاع الصيد، مشيراً إلى أن السياسات الحالية لم تسهم في تحسين البنية التحتية أو تعزيز التشغيل، كما أن سكان المدينة لا يستفيدون من ثروتها السمكية. وأضاف أن الأسطول الوطني يعاني من التهالك، بينما تتزايد احتجاجات البحارة دون حلول ملموسة من الحكومة.
النائب البرلماني أعزيزة بنت جدو أكدت بدورها أن نواذيبو تعاني من التهميش رغم الثروات الهائلة التي تمتلكها، مشيرة إلى أن الفساد المستشري يحول دون استفادة السكان من هذه الموارد. كما انتقدت تعطيل عمل البرلمان وطول الإجراءات المتعلقة بطرح الأسئلة البرلمانية.
من جهتها، نددت منة بنت مسعود، نائبة رئيس المجلس الجهوي، بإغلاق مركز الاستطباب الجهوي ونقل طاقمه المضرب، معتبرة ذلك إهمالاً لحقوق آلاف الفقراء الذين يعتمدون على خدماته. ودعت إلى تحسين خدمات المياه والكهرباء وخفض الأسعار وضمان التأمين الصحي لـ70% من المواطنين.
وفي بلدية بولنوار، أشارت العمدة المساعدة لغنية بنت إبراهيم إلى غياب التخطيط البلدي وافتقار المستوصف لطبيب وقابلة، مما ساهم في تفاقم البطالة وهجرة الشباب. كما أكدت الحاجة إلى استثمارات في الزراعة لتعزيز التنمية المحلية.
أما القطب لمات، المستشار في الجهة، فقد لفت إلى المشكلات التي تواجه سكان الشامي، بما في ذلك انعدام المياه والكهرباء وسوء التخطيط، داعياً الحكومة إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمات.