إذا كانت الحرب الحالية حرب حضارات كما بشر به (افرانسيس فوكوياما) في كتابه نهاية التاريخ والإنسان الأخير سنة 1989، فإن الحضارة (الكانفوشيوسية) وما يناسبها من ديمقراطية أوليبرالية معالجان جينيا هي التي سيقود العالم.
كانت فلسفة (فوكوياما) المذكور تعتبر قيم الديمقراطية الليبرالية تتجه لتعم العالم بشكل لا يبقى لها معه منافس حضاري آخر، مايعني أن نهاية التاريخ سوف تكون عند إنسان ديمقراطي ليبرالي يؤمن بالحرية والفردية، والمساواة، وسيادة الشعب، وهي قيم تدعي الدول الغربية أنها تعمل على تعميمها، وأن تعميمها هو ما حفز الولايات المتحدة والدول الغربية على دعم إسرائيل باعتبارها ديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط يمكن من خلالها توفير الحرية والمساواة وسيادة الشعوب دون استثناء للشعب الفلسطيني ولا لبقية شعوب المنطقة !!
فهل ديمقراطية إسرائيل وفرت ذلك فعلا ؟
والآن بعدما اتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود هاهو يتكشف أن ديمقراطية إسرائيل لم توفر الحرية ولا المساواة ولا حتى حق الشعوب في تقرير المصير، بل على العكس من ذلك عملت على إبادة المسلمين والمسيحيين مدعومة من (ألادينيين) الراغبين إلى إشعال نار كبيرة في الشرق الأوسط تكون محرقة لجميع أتباع الديانات السماوية بمافيها أتباع اليهودية والمسيحية والإسلام، كي يفسحوا المجال للشياطين وأتباعهم من أعداء الفطرة فتعم فظائع شنيعة كالمثلية وغيرها.
وعليه لا تستغربوا دعم اللادينيين لحرب قذرة مهما كانت نتائجها وانعكاساتها على دولهم.
وفي نفس الوقت لا تستغربوا تغاضيهم عن طموحات دول الحضارة الكانفوشيوسية التي تتجه لسيادة العالم !
المحامي محمد سدينا ولد الشيخ