علم الرياضيات ومعادلات الفساد الموريتانية ؟

لست من أهل الرياضيات حتى أحدثكم بمصطلحاتها، ورغم ذلك أعرف أنها علم يقوم على مسلمات تحفظ لكل رقم مجاله من الدلالة، مايمنع الرقم (4) مثلا من الدلالة على الرقم (5)، وينع الرقم (1) من أن ينتفخ كالهر الغضبان ليكون (100000).
أما في (الفساد) ورقاه فلا مسلمات ولا ثوابت سوى كون (الغاية تبرر الوسيلة) حيث كل شيئ مباح ومتاح وممكن، مايتيح للرقم (1) انتحال صفة الرقم (100000) فيظهر بمظهره الفخم كما يتصور في بعض الفواتير أو موازين السياسية، وكما يحدث عند تفضيل مصالح فرد على مصالح شعب بالتغاضي عن بيع مجرم للسموم أو للمواد المنتهية الصلاحية، أو عند التغاضي عن عقاب مجرم آخر على جرائمه التي تهدد الأمن والاستقرار !!
الأرقام في بلادنا تحتاج إلى علاج، ولحسن الحظ نرى أهل الرياضيات بين يدي الرئيس وعن يمين وشماله، ولا شك أنهم يستطيعون علاجها وملاحقة الهارب منهم حيثما طار أو نزل.
من يريد الإصلاح سوف يختار بطانته على معايير الوضوح ونظافة اليد والشفافية والكفاءة، أما من يريد الفساد فسوف يختار بطانته على معايير تناسبه لا تقصي الفاسدين ولا المتعوذين بالرقى والطلاسم والكيد الشيطاني الضعيف.
نسأل الله السلامة.
ونحن في انتظار تحقيق وعود الإصلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله
المحامي محمد سدينا ولد الشيخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *