منسقية أصدقاء غزواني هي الذراع القوية والوفية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال السنوات الخمس الماضية، وستستمر معه في المأمورية القادمة.
وبحسب المتابعين للمشهد السياسي في موريتانيا، ظلت هذه المنسقية حتى الآن قوة سياسية داعمة بقوة للرئيس وصوتاً مؤثراً في العمق الموريتاني.
وهنا يبرز السؤال الملح: كيف ستعمل المنسقية في المأمورية الجديدة؟
الإجابة واضحة من خلال قراءة بسيطة في خطابات رئيسها السيد جلو أمادو كورل، التي ركز فيها على أهمية الوحدة الوطنية ونبذ خطاب الكراهية.
هذه الخطابات تشكل مجرد بداية لمرحلة جديدة من التغيير في الاستراتيجية التي انتهجتها المنسقية خلال السنوات الماضية.
قادة المنسقية يدركون جيداً أن المأمورية القادمة للرئيس تتطلب تجديداً في الخطاب والنهج لمواكبة التطورات الحاصلة والتغلب على العقبات ,وسوف يسعون بجد لتحقيق هذا الهدف.
من أبرز ملامح تغيير خطاب المنسقية في المأمورية القادمة هو تركيزها على أهمية إشراك الجميع في التعليم وتعزيز التراحم بين أبناء الشعب، بالإضافة إلى القضاء على البيروقراطية الإدارية التي عطلت عمل الإدارة وأثرت سلباً على مصالح المواطنين.
المنسقية ستسعى بكل جدية للقضاء على هذه المشكلة وتقليص الفجوة بين المواطن والإدارة، تماشياً مع توجهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الداعية إلى تقريب الإدارة من المواطن.
في منهجها الجديد، ستقدم المنسقية حلولاً واستراتيجيات فعالة للجهات المعنية لمساعدتها على حل مشاكل السكان في جميع أنحاء الوطن، مستفيدة من خبرتها الكبيرة في معرفة مشاكل المواطنين نتيجة زياراتها المتكررة للريف والمدن والاستماع إلى مشاكلهم.
المنسقية في ثوبها الجديد ستظل رهن إشارة الرئيس غزواني، وستكون ساعده الأيمن المخلص الذي يبادر دائماً لدعمه بشكل دائم.
وقد غرست المنسقية في نفوس المواطنين حب التعايش ونبذ خطاب الكراهية وأهمية التعليم، خصوصاً المدرسة الجمهورية.
ومن الجدير بالذكر أن المنسقية مثلت فرصة حقيقية لأبناء الطبقة المهمشة.
وخلاصة القول أن المنسقية الوطنية لأصدقاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ستُظهر للرأي العام وللرئيس ما يسُرّه ويثلج صدره، وستزداد قوة يوماً بعد يوم.