صراع على السلطة في السنغال 17 مرشحًا يتنافسون على مستقبل البلاد.

يُنتظر الشعب السينغالي بفارغ الصبر  موعد انطلاق العملية الانتخابية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

تأتي هذه الانتخابات بعد فترة من شدّ الحبل بين الرئيس الحالي ماكي صال وبعض زعماء المعارضة، حيث خاضوا صراعات سياسية كادت أن تُهدد أمن البلاد.

استمرّت هذه الصراعات بين الطرفين، وبلغت ذروتها بإعلان الرئيس ماكي صال تأجيل الانتخابات، ليُدخل المجلس الدستوري على الخطّ ويرفض قرار التأجيل ويُؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفًا.

يتنافس في هذه الانتخابات 17 مرشحًا، بعد انسحاب اثنين منهم بشكل مفاجئ وانضمامهما إلى تحالف يقوده أحد المرشحين للرئاسة.

يُدرك المُتابع للمشهد السياسي في السنغال أنّ هناك قضايا جوهرية تهيمن على أجواء الانتخابات الرئاسية القادمة، فهي تُمثل الشاغل الأكبر للشعب السينغالي، وتتمثل في قضايا الاقتصاد والبطالة والفساد وتحسين الخدمات الأساسية.

 

أبرز المرشحين في السباق الانتخابي 

1. أمادو با: مرشح الائتلاف الحاكم

  • يتمتع بخبرة سياسية وإدارية واسعة.
  • يتبنى توجها مقربا من الغرب.
  • يركز حملته على مكافحة البطالة، واعداً بتوفير مليون فرصة عمل.
  • يخوض الانتخابات الرئاسية لأول مرة.

2. خليفة سال: عمدة دكار السابق

  • شغل منصب عمدة العاصمة، لكن واجه اتهامات بالفساد.
  • يركز حملته على إصلاح المؤسسات وإعادة بناء الاقتصاد.
  • يرى أن “الغاز والنفط مجرد أدوات” للنهوض، بينما يعتمد على إحياء الزراعة والصيد والماشية.

3. أنتّا بابكر أنغوم: من الاقتصاد إلى السياسة

  • السيدة الوحيدة المترشحة رسمياً في تاريخ السنغال.
  • تأتي من القطاع الخاص وتدير شركة عائلية.
  • تُركز على استعادة الاستقرار وحل مشكلات الفقر والتعليم والصحة.
  • ترى أن البطالة هي المشكلة الأكبر، وأن “الشباب يفضلون الموت في الأطلسي على البقاء في السنغال”.

4. إدريس سيك: ولاء متقلب

  • دخل معترك السياسة في التسعينات، ويعرف بتغيير حلفائه السياسيين.
  • دعم الرئيس الحالي ثم ترشح ضده، ثم عاد لينضم إليه، مما أثر على نفوذه.
  • ابتعد عن الرئيس مجدداً بعد إقصاء عثمان سونوكو.
  • يعتمد خطاباً تقليدياً يدعو للعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

5. محمد بن عبد الله ديون: رجل الاقتصاد

  • شغل منصب رئيس الوزراء خلال عهدة ماكي سال الأولى.
  • يتمتع بشخصية ذات ثقل إقليمي ودولي.
  • انشق عن معسكر سال بعد دعمه لأمادو با.
  • يُعد “رئيساً للمصالحة” ويسعى لسيادة اقتصادية للبلاد.

6. باسيرو ديوماي فاي: صوت المعارضة

  • يُعد رأس حربة المعارضة من بين المرشحين.
  • يدعمه زعيم الائتلاف المعارض عثمان سونوكو.
  • يُركز على “استعادة السيادة النقدية” بعيداً عن التبعية لفرنسا.
  • يُطالب بتقليص صلاحيات الرئيس لصالح رئيس الحكومة.

حظوظ المرشحين :

وفقًا لاستطلاعات الرأي يتصدر مرشح الائتلاف الحاكم، أمادو با، استطلاعات الرأي بفرصة فوزه بنسبة 59٪.

يرى المدير الناشر لموقع “ربيد أينفو الموريتاني” أن الرئيس الحالي ماكي صال حقق إنجازات كبيرة في المدن المهمشة خارج العاصمة دكار، مما ساهم في زيادة شعبيته.

يُعتقد أن هذه الشعبية ستنعكس إيجابًا على نتائج الانتخابات لصالح مرشح الائتلاف، أمادو با، المدعوم من الرئيس صال.

يُشير الصحفي أحمد بتار إلى أن با يتميز بخطاب معتدل تجاه الدول المجاورة، خاصة موريتانيا، مما يزيد من حظوظه في الفوز.

يرى مراقبون سياسيون آخرون أن المعارضة تواجه صعوبة في التحالف بسبب اختلاف الرؤى السياسية، مما قد يؤدي إلى تشتت الأصوات لصالح مرشح الائتلاف.

ومهما يكمن من أمر فإن نتائج هذه الانتخابات ستشكل  تحديًا للرئيس صال لإخراج البلاد من أزماتها السياسية.

 الأمر الذي يفرض عليه التعامل بحكمة مع الأصوات التي قد ترفض نتائج الانتخابات إذا لم تكن في صالحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!