من يتضامن مع البسطاء/محمدعبد الرحمن أحمدعالي

هنا في هذا المنكب البرزخي الذي كان ذات ضحا منارة للعلم والمعرفة والخصال الحميدة……….

بات الجشع والطمع وتقديس المشاهير وأصحاب النفوذ فرضا على كل مواطنن باحث عن طريقه نحو المدنية والرقي……

يمرض الوزير أو المسؤل السابق والاحق او أي شخصية عامة مشهورة فتتدافع الجماهير مطالبة الدولة بضرورة التكفل بعلاج على نفقتها…….

موجة التضامن الهستيري هذ ه وضعت جدار شاهقا من التهميش والنسيان على جراحات وأنات البسطاء .

الذين لا يملكون ثمن خبزة الصباح وجرعة ماء باردة.

أحرى أن يكون لهم هاتف يمكنهم من دخول عالم مارك الأزرق والتدوين بشراهة…….

غيبتهم تلك الموجة العرجاء الغير مدروسة والقائمة على المجاملة والطمع في أحيان كثيرة.

لتشغل الدولة بالإنفاق الصحي المكلف على أشخاص ميسورين.

قادرين لديهم من الأموال والعلاقات والمعارف مايضمن لهم  علاجا سريعا.

وتترك مأساة البسطاء وأمراضهم الخطيرة التي توردهم كل دقيقة للقبر.

دون سائل ودون علاج…………………….

الحقيقة المرة أن هذه الأزمة وهذا  التهميش الذي يعاني منه مرضى الطبقة الفقيرة والهشة.

المتسبب الأول فيه بعض المتثاقفين الذين لايهمه إلا مأربهم الشخصية فقط .

وينظرون للقضايا  من باب كم سأكسب من  التضامن في هذه القضية.

ياقوم تريثوا يرحكم الله ولا تظلموا إخوة لكم

بالكاد يجدون مايقيهم حر الشمس والبرد………

فهم مواطنون أمثالكم لهم الحق في الولوج للخدمات الصحية .

واللهم الحق في تكفل الدول بعلاج العاجزين منهم.

الاستمرار في التضامن مع الأقوياء وتجاهل البسطاء ظلم يجعل الولدان شيب…

وينذر بكارثة لا قبل لكم بها ياقوم.

فأفيقوا يرحكم الله وتذكروا أن المدفوعين بالأبواب عيال الله وخاصتهم فاحذروهم.

حفظ الله موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *