النهضة الشاملة تحتاج إشراك الشباب يافخامة الرئيس/عبدالرحمن أحمد عالي

في الحديث النبوي الشريف الخير كله في الشباب.
والتاريخ الإنساني يثبت أن الأمم التي نهضت وسادت وساست بقية الأمم،أمم وضعت كامل ثقتها في شبابها،فحملوها نحوالمجد والسؤدد والتميز ،بإبداعاتهم وطاقتهم المتدفقة كشلال مياه في إحدى المناطق السياحية الخلابة في جغرافيا موريتانية الوضاءة والفاتنة.

هكذ هم الشباب أبد الدهر مؤسسون للنهضة الشاملة بناة…. الحضارة ……
كنز لا تفرط فيه الأمة الواعية،المدركة لحقيقة مجرى التاريخ ،وعدم مجاملته في تأصيل الأحداث التي تمر بها الشعوب……
فهو لا يجامل يكتب ما تحقق ،
إن أي أمة نهضت بالتصالح مع شبابها والثقة فيه ووضعهم في مقدمة الركب نالت مبتغاها وتربعت على عرش المجد.
وأي أمة تجاهلت شبابها وسفهتهم ووصفتهم بالغلمان وأستصغرتهم الصغار حتما مصيرها الحضيض والجثوم في ذيل الأمم.:
ونحن يا رعاك الله وسدد خطاك.
و هداك لمافيه خير البلاد والعباد.
ويامن ولاه الله أمرنا لخمس سنين قادمة إنشاء الله.
يارئيس الجمهورية.
ياابن اللوح والقرطاس والقلم،يامحمد ولد الشيخ الغزواني.
لسنا بدعا من الأمم،والتاريخ سطر بطولات الشباب في جميع المجالات ساعدت ولازالت تساعد هذه الدولة الناشئة على الصمود في وجه عاديات الزمن، وأنتم خير مثال لذلك ففي إحدى مقابلاتكم أجبتم حين يكون الهدف سام ونبيل تهون كل التضحيات في سبيله.
لذلكم قررت كتابة هذه الأحرف التي لا يمتلك صاحبها إلا تسطيرها عساها تصل لكم يوما من الأيام فتنصفون شبابا حرموا قبل عهدكم لأنهم لم يرضوا بأسهل الطرق للوصول بل ناضلوا بكل عزم وقوة ليقينهم ان التاريخ شاهد على الجميع،هؤلاء الشباب ظلوا منذ ردح من الزمن كالجندي المجهول،والشمعة التي تنير الطريق للجموع وتنطفى بعد اكمال مهمتها.
أسمتر بهم الحال على ذلك وهنا يا فخامة الرئيس أعطيك مثالا واحدا نظرا لكثرة الأمثلة التي لا تتسع لها صفحات قليلة .

المثال هو شاب من أبناء هذه الأرض الطيبة المباركة، حيث لاتربطني به علاقة قربى عسى أن يقول قائل قبيلية أو جهوية فما بذلك الفكر تبنى الدول وتربى الأجيال فهو ينحدر من مقاطعة أمرج حيث الكثافة السكانية الكبيرة في ولاية الحوض الشرقي وعبق التاريخ وسحر الغرافيا،وبئر المعرفة الذي لاينضب،لأن كل شخص مرآة لمحيطه وكرم خالط كل شيء هناك الحجر قبل البشر،ودماثة خلق تنبت نبات المكرمات في مواليد تلك الأرض.
وكأنما قدر أمرج كغيرها من المدن الموريتانية العتيقة أن تكون ولادة ولا تلد إلا ليثا غصنفرا لايرضي بغير القمة والتميز مكانا لنفسه، تميز كغيره من النوابغ في هذا الوطن،أحب الوطن آمن به.
فوالده لم يكن شخصاعاديا بل كان مربيا صوفيا وشيخا تيجانيا.
عالما مدركا لأهمية الوطن والمواطنة

فغرس فيه الوطنية مبكرا،وسار الفتى على تلك الخصال تميز في الدراسة حباللوطن ومصلحته وحين احتاجه الوطن لخدمة لبى ندائه بتواضع بغض النظر عن المنصب وعدم تكافئه مع مستواه ومسيرته العلمية.
ظل هناك يخدم وطنه في صمت وكلما احتاجه الوطن والقائمون على خدمة الوطن وجدوه في مقدمة الصفوف.
متعففا عن سؤال الناس باذلا جهده ورفده لمصلحة الوطن.
واليوم ياسيدي الرئيس في عهدكم الميمون آن الأوان لإنصافه إنه الإطار بالوزارة الأولى:الأستاذ/ محمد لقظف ولد سيد مالك.
ومن على شاكلته من الشباب المخلصين للوطن والمواطن وما أكثرهم في كل مكان من هذه الأرض فقط إبحث عنهم تجدهم وأنصفهم .
وضعهم في مقدمة الصفوف ولا تكل نفسك دائما لمن ينادي بإرجاع الشباب للخلف فتلك نكسة مابعدها نكسة .
قد تدفع الشباب إلى الهجرة ويبقى الوطن وطن الشيخوخة بامتياز. وذالك الفصل الأول من مسلسل السقوط الحر للبلاد……
فرجاء أنصفه ومن مثله في هذه الأرض،حتى نحقق النهضة الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *