أسباب الزيارة المرتقبة للرئيس السينغالي لنواكشوط/حبيب الله أحمد

من المتوقع ان يصل الرئيس السنغالي ماكى صال إلى نواكشوط فى زيارة يلتقى خلالها بالرئيس غزوانى
ومن المحتمل أن يكون السيدماكى مرفوقا بوفد ضارب من حكومته ومن مختلف التخصصات
هي زيارةبالغة الأهمية تأتى فى ظروف خاصة تتميزببداية شراكة موريتانية سنغالية فى مجال استغلال وتقاسم الغاز المشترك وهومايعنى دخول المنطقة كلها مرحلة جديدة فعند ظهورثروات عملاقة ومهمة فى منطقة ما من العالم تشرئب إليها اعناق الطمع والحقد والحسد وقطع الطريق
لتواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة
وتأتى الزيارة أيضا بعد أحداث سينلوى حيث احتج صيادون سنغاليون على غرامات وأزمة تراخيص واجهتهم فى المياه الموريتانية وهي أزمة تم حلها بتنازلات موريتاتية أليمة فوق الطاولة وبخطوات سنغالية غامضة تحت الطاولة
وقبل أيام قام ماكى بزيارة للإمارات العربية المتحدة لاستدرارتعاطفها المادي بعدزيارة غزوانى التى عادمنها ب2مليار دولارامربكي وعكست الزيارتان صراعاديبلوماسيا صامتا بين الدولتين للاستئثار بالتمويلات الخليجية وهوصراع يبدومحسوما لصالح موريتانبا الاقرب للخليجيين باعتبارها دولة عربية
أن أجواء زيارة ماكى تتطلب العمل على انجاحها واستثمارها لتنبيه السنغاليين إلى ضرورة لجم وسائل اعلامهم وثنيها عن استهداف موريتانيا والتجاوز فى حقها
لابديل عن علاقات ندية بين موريتانيا والسنغال يطبعها الاحترام المتبادل وصيانة التعايش والود بين شعب واحد يفصل بينه نهر واحد
وعلى السنغاليين استحضار حقيقة أن التعايش والود مطلب مشترك وليس منة من طرف على آخر
ويتعين على موريتانيا التأكد من أنه لانية لدى السنغال فى إحياء حلم الاحواض النابضة التى ليست سوى إعلان حرب مائية على موريتانيا وعدوان على سيادتها واستقلالهارفض بالأمس ويرفض اليوم وسيظل مرفوضا إلى الأبد
كانت تسريبات إعلامية قدتحدثت عن عودة قوية للحديث سنغاليا ولوهمسا عن إحياء مشروع الأحواض المقبور
أن مصالحنا مترابطة ومتشابكة وحاجتنا للصفاء تفوق حاجتنا للجفاء
الموريتانيون تجارا وطلابا ومرضى يضخون الحياة يوميافى الاقتصاد السنغالي الذى تمده أيضا تحويلات مالية معتبرة من السنغاليين المقيمين فى موريتانيا وعائدات ضخمة يحصل عليها الصيادون السنغاليون فى المياه الموربتانية
وحاجة الاقنصادالسنغالي لموريتانيا تفوق حاجة الاقتصاد الموريتاني للسنغال
والملف الامني والحالة تلك بالغ الحساسية ويستدعى شراكة قوية بين البلدين وليس سرا وليس شأنا موريتانيا أن السنغال عززت قدراتها القتالية جوا وبرا فى الفترة الاخيرة بدعم من فرنسا والمغرب وتركيا وخصصت غلافا ماليا ضخما للتسلح وذلك من حقها فظهور ثروات ضخمة من الغازيستوجب تقوية الجيش لحمايتها وليس ذلك شططا او استفزازا لجار اوصديق وموريتانيا تقدرذلك ولها حسابات أمنية خاصة بها تاخذ بعين الاعتبار مسارات تسلح وتطور الجيوش فى دول الجوار لتلبس لكل ظرف لبوسه
أن موريتانيا والسنغال محكوم عليهما يالتعايش فالمحتمعات حول النهر ملحومة بروابط الدين والقربى والحفاظ على علاقات حب ووئام واحترام مشترك قدرتاريخي على غزوانى وماكى العمل معا على تفهمه والتحرك ضمن سياقاته ومتطلباته والتعامل مع كل الرهانات التى يفرضها وكل ملامح مستقبله الذى تصنعه الشعوب وتحميه القيادات وتدافع عنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *